أخلاقــيات المهنــة

هيئة التدريس-> أخلاقــيات المهنــة

يؤكد أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة إيمانهم بقيمة و كرامة الإنسان ، والأهمية القصوى للبحث عن الحقيقة و الالتزام بالتميز في الأداء و ممارسة المبادئ الديمقراطية ، و الإصرار على حماية حرية التعليم وضمان تساوى الفرص التعليمية و البحثية للجميع . و التعهد بقبول المسئولية و الاعتراف بحجمها و الالتصاق   بالمعايير الأخلاقية العالية و التطلع الدائم للتقدم في العملية البحثية و  التعليمية ، وتقديم معايير و قواعد يمكن بواسطتها الحكم على السلوكيات و الممارسات المختلفة للأعضاء و التعامل معهم بحسم و علاج المخالفات التي تصدر من الملتزمين بهذا الميثاق الأخلاقي . يهدف الميثاق إلى أن يحدد السمات الأساسية التي يتم إتباعها لإتمام العملية البحثية و احترام الحقوق و الخصوصية و الكرامة و الحساسية و الثقة و الاعتبار للمجتمع التعليمي و البحثي الذي ينتمي إليه من أجل أمن و رفاهية الجميع و ضمان النتائج بطريقه تتفق و المعايير الموضوعية . 

مقدمه 

  • لا علم دون بحث علمي ولا يوجد بحث علمي له مصداقية دون أخلاقيات و قيم يلتزم بها الباحثون.
  • البحث العلمي هو الجهد العلمي المنهجي الذي يبذل للتوصل إلى حقيقة علمية تسخر لمصلحة البشر و هو سلوك انسانى منظم يهدف استقصاء صحة معلومة أو فرضية أو توضيح لظاهره وفهم أسباب و آليات معالجتها أو إيجاد حل ناجح لمشكلة محدودة تهم الفرد و المجتمع .
  • و الأخلاقيات هي المبادئ الأساسية التي تقوم عليها القوانين و الأعراف وفقاً للقواعد المعمول بها و التي تلتزم بها الفئات المهنية المتخصصة ، وهي قواعد بناءه لضبط السلوك ، وتستهدف تحديد الأفعال و العلاقات و السياسات التي ينبغي اعتبارها صحيحة أو خاطئة .
  • وتستمد المعايير الأخلاقية من مصدرين أولهما الديانات السماوية حيث قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم – " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " ، و المصدر الثاني هو الثقافة السائدة فى المجتمع و ما يفعله الآخرون .

 

وهناك العديد من المميزات عند إجراء البحوث في الإطار الأخلاقي و منها :

  1. أن يسهم في التنمية البشرية و المعرفية وتحسين الحياة و الرعاية الشاملة للحفاظ على كرامة الإنسان .
  2. أن تفوق الفوائد المرجوة من البحث العلمي الأضرار المتوقع حدوثها للمجتمع .
  3. أن تتفق وسائل البحث العلمي مع مبادئ الأخلاق و ألا تكون الغاية النبيلة مبررة لوسيلة غير أخلاقية .
  4. ألا تتعارض فرضية البحث العلمي و مخرجاته مع الإطار الأخلاقي و مبادئ حماية الإنسان و المجتمع الذي يعيش فيه .

 

ضوابط و شروط إجراء البحوث 

أولاً الالتزامات و الضوابط الأخلاقية في جميع مراحل عملية البحث :

  1.  اختيار موضوع البحث : حيث أن هدف العلم هو العمل من أجل عالم أفضل, وينبغي ألا يستخدم لأغراض يقصد بها الإضرار بالبشر أو البيئة.
  2. تصميم البحث : لا يقبل أي بروتوكول بحثي من الناحية الأخلاقية ما لم يخاطب ويناقش كافة أوجه الاهتمامات الأخلاقية للدراسة.
  3.  تنفيذ الدراسة : تتبع إمكانية تنفيذ إجراءات الحماية الأخلاقية في تصميم أي بحث.
  4.  التقرير و نشر المعلومات .

ثانياً فيما يخص فريق البحث :

  1. أن يكون الباحث مؤهلاً وعلى درجة عالية من الكفاءة و التخصص للقيام بالبحث و على معرفة تامة بالمادة العلمية في موضوع البحث المراد .
  2. أن يلتزم الباحث بالأسس العلمية و المنهجية فى كافة مراحل البحث العلمي .
  3. أن يحترم الباحث حقوق الخاضعين للبحث و أن لا يهدر كرامتهم و أن يتم التعامل معهم بطريقة إنسانية دون انتقاص من قدرهم أو حقوقهم .
  4. ألا يستغل حاجة الخاضعين للبحث أو المجتمع المالية أو الأدبية لإجراء البحث .
  5. أن يكون الباحث قد تأكد من إمكانية إجراء البحث لكافة مراحله بعد أن يتم تجربته على الحيوان فيما يخص البحوث السريرة .
  6. أن تتوفر لدى الباحث دراسة وافية عن المخاطر و الأعباء التي يتعرض لها الفرد أو الجماعة، ومقارنتها بالفوائد المتوقع الحصول عليها من البحث .
  7. أن يتعهد فريق البحث بتقديم المعلومات المناسبة و الكاملة عن طبيعة البحث و غايته و الفوائد المرجوة و المخاطر المتوقعة إلى الجهات الرسمية و الخاضعين للبحث .
  8. أن يلتزم فريق البحث بكافة الأخلاقيات الدينية مثل الأمانة و الصدق و الشفافية و العدل .
  9.  أن يلتزم فريق البحث في حفظ الحق الأدبي للمساهمين فى البحث عند النشر أو حقهم المادي عند الاتفاق على مقابل مادي لمساهمتهم .
  10.  أن يلتزم الباحث بالمحافظة على سلامة الأفراد الذين يستعين بهم في البحث ( الخاضعين للبحث ) ، وتأمين راحتهم و أمنهم و سلامتهم البدنية و النفسية و خصوصيتهم في كافة مراحل البحث .

 

ثالثا فيما يخص المؤسسة البحثية :

  1.  أن يتوفر لدى المؤسسة جهاز بحث رقابي يتحقق من التزام الباحثين بشرط إجراء البحث و يعتمد مراحله ، ويراجع البحث من الناحية العلمية و الأخلاقية .
  2.  أن تضمن توفير البيئة المناسبة لإجراء البحوث بكفاءة و فاعلية .
  3.  أن تتأكد من سلامة مصادر التمويل و ابتعادها عن مواطن الشبهات .
  4.  أن تلتزم المؤسسة بالمحافظة على سرية و أمن المعلومات.
  5.  فيما يخص البحوث السريرة، أولاً تلتزم المؤسسة ضمان حقوق المرضى بتوفير الرعاية الصحية حتى انتهاء البحث، ثانياً تتأكد المؤسسة من عدم وجود أعباء مالية على الخاضعين للبحث.

رابعاً نوعية البحث :

  1. ألا يكون قصد الباحث الفضول العلمي.
  2.  أن يبنى على البحث فائدة تطبيقية للفرد و المجتمع.
  3.  أن تحقق أهداف البحث تطوير وسائل الوقاية و التشخيص و العلاج فيما يخص البحوث الإكلينيكية.

 

خامساً الشخص الخاضع للبحث :

  1. أن يكون كامل الأهلية و في حالة تعذر ذلك يتم إجراء البحث بعد أخذ موافقة ولى الأمر.
  2.  أن يكون الشخص الخاضع للبحث على إطلاع تام بنوعية البحث ومراحله المختلفة و غايتها.
  3.  أن يطلع على المنافع المتوقعة و الأخطار المحتملة.
  4.  أن يبلغ بأن له الحرية الكاملة في المشاركة في البحث، كما يحق له الانسحاب في أي وقت شاء دون إبداء أسباب ودون أن يؤثر ذلك على أي حق من حقوقه.
  5.  ألا يكون الدافع الأساسي للخضوع للبحث هو تحقيق كسب مادي.

 

وعليه فإنه يتم إيقاف البحث في الحالات الآتية :

  1.  إذا تبين في أي مرحلة من مراحل إجراء البحث أن مقاصد البحث و أهدافه لا تتحقق.
  2.  إذا تبين أن المخاطر المحتملة أو العواقب و الصعوبات المتوقعة من البحث تفوق الفوائد.
  3.  إذا تبين أن إجراء البحث يعرض خصوصية و سرية النتائج وسلامة المتطوعين الجسدية و العقلية و النفسية للمخاطر, أو انتهاك لتلك الحقوق.
  4.  يوقف البحث في حالة أن تنطوي عليه شبهة اختلاط الأنساب أو المشاركة فيها بأي صورة .

 

القيم الأخلاقية الحاكمة للبحث العلمي 

1- المسؤولية

يتحمل الباحث المسؤولية الكاملة لكل بحث أو تجربة علمية يقوم بها و خاصة فيما يتعلق بتأثيرها على حياة الإنسان و الصحة العقلية.

2- الأمانة و الصدق

أي الصدق في البحث، و الالتزام بالإشارة للمصدر التي استقى منها الباحث المعلومات التي استعان بها في بحثه وفق أصول منهجية مع ذكر اسم المؤلف، وعليه تحليل البيانات بشكل عادل ضمن المجال المطلوب بعمق و دقة, ثم يقدم البيانات بشكل كامل و واضح.

3- التعاون

أى العمل ضمن نطاق التعاون العلمي بالاعتماد على أهداف المشاركة العلمية, وتعزيز ذلك من خلال تبادل الخبرات  و المعلومات بالاعتماد على الثقة المتبادلة بين الأساتذة و الباحثين.

4- المهنية

على الباحث أن يتبنى الأساليب المهنية في بحثه جاعلاً الحكمة و الاستخدام المتبع للمعرفة الخاصة عنصراً أساسياً في مجال الخبرة ، وأن يسعى دائماً لإبقاء التطويرات جنباً إلى جنب مع مجال خبرته بما يخدم البحث.

5- الموضوعية

وهى الابتعاد عن التحيز لفكرة معينة وإهمال بعض الحقائق التي تتعارض مع أفكار البحث , أي تجسيد فكرة الحياد التام والبعد عن تأثير الأهواء و الانفعالات , و الوصول إلى الحقيقة سواء اتفقت مع ميول الباحث أم لا ، و تتجلى الموضوعية في تطبيق الوسائل العلمية على البحث ، واستخدام المادة واستقرائها و معالجتها بالتحليل و الموازنة لتقود إلى الحقيقة المنزهة عن الهوى و المؤيدة بالحجج و البراهين.

6- التفكير العلمي

و من خصائص التفكير العلمي الجاد الملاحظة الحسية ، التخلي عن المعلومات السابقة ، نزوح التفكير إلى التكميم ، الاعتقاد بمبدأ الحتمية ، الثقافة الواسعة ، نزاهة الباحث و سماته من حيث الإعداد و الصفات الشخصية.

7- التنظيم

أي الاستناد على منهج معين في طرح المشكلة و وضع الفرضيات و البراهين بشكل منظم و دقيق.

8- الدقة

وهو ما يميز البحث العلمي عن غيره من أنماط التفكير الأخرى ، ويجب أن لهذه السمة صفة الشمولية خلال البحث.

9- بيان الاختلاف و الضوابط

وذلك بالقياس الكمي و المعايرة و ما يوجه ذلك من التفاعل بين التقنية و النظرية و الحاجة الاجتماعية و الذي يؤدى بدوره في مختلف صور التقدم للجمعيات العلمية ، و السعي نحو التوحيد القياسي الخاص بفروع علمية معينة .

10- النقد

أي التحليل للاستدلالات التي تقود من ملاحظة الوثائق إلى معرفة الواقع و الحقائق .

 

 

الأسس المنهجية لأخلاقيات البحث العلمي

أولاً الأمانة العلمية :

  1.  احترام الملكية الفكرية للآخرين ، والدقة في نقل أفكار الآخرين ، والإشارة إلى المصادر التي أستقى منها الباحث المعلومات التي استعان بها وفق أصول منهجية.
  2.  جمع البيانات بعناية و دقة  و دون تحيز من جانب الباحث ، ولا يمكن التسامح في الاحتيال العلمي المتعمد.
  3.  يجب تحليل البيانات بشكل عادل و دقه كبيرة ، كما يجب استخدام الاختبارات الإحصائية الهامة لتحديد مستوى الثقة.
  4.  يجب تقديم البيانات بشكل كامل و واضح و كتابة البحث بتفاصيل كافية تمكن الباحثين من إعادة التجارب و التحقق من النتائج.

ثانياً الأمانة المالية :

يتم دعم برامج الأبحاث و المشاريع عن طريق الحكومات أو الصناديق الدولية أو الخاصة ، ويجب استخدام الدعم لمقابلة المصروفات كما هو متفق عليه في بروتوكول البحث ، كما يجب توثيق المنصرف و تقديم تقارير مالية و نهائية دقيقة .

 

 

أخلاق الأستاذ في الإشراف العلمي على طلابه :

  1. يتعين على المعلم أو الأستاذ أن يكون ملتزماً أخلاقياً لأنه القدوة الدائمة أمام طلابه.
  2.  على الأستاذ ألا يلقن النتائج للطلاب وإنما يعلمهم كيفية الوصول إليها, لا يعلمهم المهارات و إنما سبل تنمية المهارات .
  3. ألا يستغل طلابه لإنجاز أبحاثه الخاصة أو لترقيه العلمي دون الإشارة إلى مجهودهم.
  4.  أن يتأكد من إلمامهم و الالتزام بالقواعد و القيم الأخلاقية و معرفتهم بقوانين و سياسات المؤسسة البحثية التابع لها.
  5.  أن يلتزم باستخدام وقت الإشراف العلمي استخداما جيداً وبما يحقق مصلحة الطلاب و المجتمع .
  6.  أن يوجه طلابه التوجيه السليم بشأن مصادر المعرفة و المعلومات و مراجع الدراسة .
  7.  أن يوجه طلابه التوجيه السليم فيما يكلفهم به من واجبات أو بحوث أو مشروعات .
  8.  أن يتابع أداء طلابه إلى أقصى مدى ممكن .
  9.  أن ينمى في الطلاب قدرات التفكير المنطقي ، و يتقبل توصله إلى نتائج مستقلة بناءً على هذا التفكير .
  10. 10- أن يحترم قدرة الطالب على التفكير المستقل ، و يحترم رأيه المبنى على أسانيد محددة .
  11. أن يسمح بالمناقشة و الاعتراض وفق أصول الحوار البناء وتبعاً لآداب الحديث المتعارف عليها .

 

تضارب المصالح :

إذا كان للباحثين مصالح مكتسبة في إطار البحث فيجب الكشف عنها بصراحة فقد يكون لهم ممتلكات فكرية أو مصالح تجارية .

التدابير اللازمة لتجنبها :

  1.  تجنب الصراعات عند إجراء البحوث ضماناً للموضوعية و العدل و الشفافية .
  2.  على فريق البحث ألا يتصرف في الموارد المالية و الإمكانات المتوفر إلا فيما خصص له من بنود الميزانية و أوجه الصرف .
  3.  أن تكون مكافئة الباحثين مقررة مسبقاً و متفق عليها و على أسلوب صرفها و استحقاقها مع إيضاح الجهة الممولة لهذه المكافئة .
  4.  ينبغي استبعاد الأشخاص الذين لهم علاقة بالمؤسسة المانحة أو الداعمة أو الممولة لمشروع البحث ضماناً لنزاهة و موضوعية البحث .
  5.  يحذر تحكيم البحث من له صلة أو مصلحة بالشركة أو الجهة الممولة.
  6. ضوابط قبول تمويل البحث العلمي و هي :

    أ- ألا يكون قبول الدعم مشروط بما يتنافى مع شروط وضوابط البحث العلمي .

    ب- يجرى البحث بطريقة علمية و منهجية صحيحة ولا يكون للجهة الداعمة تدخل في نتائج البحث بأية طريقة كانت .

    ج- الابتعاد عن المواطن التي يخشى أن تكون مصادر التمويل بها محل شبهة أو غير قانونية .

    د- يجب ألا تتأثر انسيابية عمل البحث أو مراحله بالتمويل المالي بدون اتفاق مسبق .

   هـ- يجب ألا تتعرض المؤسسة لأي ضغوط من الجهة الممولة .

 

حقوق التأليف و التحكيم 

" إن كنت ناقلاً فالصحة و إن كنت مبدعا فالدليل "

أولاً الاستحقاق و المسؤولية

يجب إعطاء الباحثين ما يستحقون عن أبحاثهم و لا يجب مكافأة من لا يشترك فعلياً في البحث ، وفى نفس الوقت يتحمل الباحث المسؤولية لأي قصور يتم خلال البحث .

ثانياً البراءات و النشر

فهناك شروط للتوثيق و النشر و هناك معايير للمنشور

شروط التوثيق و النشر

  1. حيث تقع المسؤوليات الأخلاقية لتوفير و نشر نتائج البحوث على عاتق فريق البحث و تتحمل المؤسسة البحثية جزءً على عاتقها أدبياً.
  2.  عند النشر يجب التحقق من توفير المعايير العالمية المعترف بها والخاصة بالتوثيق و النشر .

 

هيئة التدريس->أخلاقــيات المهنــة